قوات منظمة معاهدة الأمن الجماعي تضرب فكرة "طوران العظيم"
تحت العنوان أعلاه، كتب يفغيني بيرسينيف، في "سفوبودنايا بريسا"، حول فرصة تركيا الضائعة في كازاخستان.
وجاء في المقال: بين الردود العديدة على الأحداث العاصفة في كازاخستان، كان لردة فعل الجانب التركي أهمية خاصة. فعلى مدى عقدين على الأقل، تبني أنقرة نفوذها بإصرار في هذا البلد، وتستثمر بنشاط في اقتصادها، وتزيد من تغلغلها في الحياة السياسية هناك، بما في ذلك من خلال منظمة الدول التركية. والآن، عندما تم إدخال القوات المسلحة التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي لتهدئة الوضع، أزفت لحظة صعبة لتركيا، حيث يمكن أن تضيع سنوات عديدة من الجهود سدى.
وبحسب الباحث في الشؤون السياسية غريغوري ميرونوف، تخفي السلطات التركية استياءها من مهمة منظمة معاهدة الأمن الجماعي لحفظ السلام. فقال:
المسألة في أن مشاعر استعادة أمجاد الماضي قوية داخل المجتمع التركي، كما لم يكن من قبل. هناك عدد كبير من المنظمات والحركات المختلفة التي تدافع عن فكرة إحياء الامبراطورية العثمانية. في كازاخستان، أراد الأتراك بوضوح التدخل. ربما كانوا سيحققون ذلك لو غرقت البلاد في حروب واضطرابات. لذلك، فإدخال قوات منظمة معاهدة الأمن الجماعي، بالنسبة لهم، فرصة جيوسياسية ضائعة للتوسع في آسيا الوسطى.
هل سيؤثر دخول القوات بشكل ما على العلاقات الروسية التركية؟
يستبعد ذلك. تتمنى أنقرة لو تكون مكان روسيا، لكن الأتراك يخشون أن يقفوا ضد بلادنا علنا. إنما ينبغي الحذر منهم دائما. فهم بالتأكيد، في حال ضعف الدولة الروسية، "سيتدخلون" ليس فقط في آسيا الوسطى، إنما وشبه جزيرة القرم والقوقاز.